Ads

فيلم AMADEUS


AMADEUS






ما أعظم شيء يمكن لوالدٌ أن يفعله لولده ؟

موسيقار الامبراطور يصرخ في منتصف الليل ليطلب العفو ممن قتله ليندفع الخدم إليه ويحاولوا تلبية نداءه غير أن الباب كان موصداً بإحكام من الداخل وعندما لم يستجب قاموا بكسر الباب ليجدوه قد إنتحر ..

قاموا علي الفور بنقله للمستشفى ليتلقى العلاج اللائق وعندما تم شفاؤه أرسلوا في طلب الكاهن إليه ليقوم بالاعتراف علي أن يغفر له الرب فور الانتهاء من إعترافه ويبدأ في سرد إعترافه بالجريمة التي سجلها التاريخ 

بدء الامر عندما كان صغيراً يلعب في الشارع ليسمع أجمل موسيقي يمكن لاذناك أن تسمعها ولكن العازف لم يكن مشهوراً لقد كان طفلأ يصغره بسنوات عديدة قام والده بتدريبه فأحسن تدريبه حتي أصبح يعزف أمام البابا والملوك وكبار الشخصيات في أوروبا كلها وعندما ذهب إلي أبيه يطلب منه المثل سخر منه وأخبره .. هل تريد أن تصبح مثل القرد وأجوب أوربا كلها لأجل أن يصفقوا لك ؟!!

لم ينس حديث والده وبينما هم يقومون بالصلاة دعي ربه كما لم يدعوه طفلاً من قبل أن يجعله موسيقاراً بارعاً وأن يسجله التاريخ كما لم يسجل أحدٍ من قبل وأن يعطيه مخرج من مأزق والده 

لم تمض أيام حتي تحقق دعاءه ومات والده ليفرح بشدة ويعرف أن الله قد إستجاب دعاءه ليندفع بقوة في عالم الموسيقي وتمر السنين ويتطور ويترقي حتي اصبح موسيقار البلاط الامبراطوري 

كانت الامور تسير علي ما يرام حتي قرر "موتسارت" ذلك الطفل المعجزة قديماً زيارة فيينا منبع الموسيقي والذي ذاع صيته في أوربا كلها والذي كتب اول سيمفونية له في سن السابعة وأول أوبرا كاملة في سن الثانية عشر وقرر موسيقار الامبراطور حضور تلك الحفلة ليشاهده ويسمعه عن قرب ليعرف كم هي رائعة تلك الموسيقي التي يعزفها وتبدء الغيرة من طرفه 

انتشرت الاخبار ووصلت للإمبراطور ليرسل في طلبه ويكلفه بكتابة اوبرا كاملة ليصنع شيئا رائعا لم تشهده فيينا طوال عهدها مع الموسيقي 

ويظل عالقاً في رأس الامبراطور غير أن موسيقار البلاط لم يستطع إخفاء غيرته الشديدة منه وبدء في كرهه وتوريطه وخاصة بعدما عرف أن الفتاة الوحيدة التي أحبها تعلقت ب"موتسارت"

بدء الكيد له عندما طلبت فتاةٌ من العائلة الملكية أن تبدء في تعلم الموسيقي واقترح الملك أن يقوم "موتسارت" بتدريبها غير أن موسيقار البلاط اشار عليه أن هذا نوعٌ من التحيز لا ينبغي أن يكون موجوداً وإنما يجب عمل مسابقة وإختيار الافضل من بينها ليرفض "موتسارت" خوض تلك المسابقة لما بها من تقليل لشأنه 

حاولت زوجة "موتسارت" الذهاب لموسيقار البلاط ومعها نسخة كاملة وأصلية من أعماله والتي من إن طالعها موسيقار البلاط حتي عرف أن ما يشاهده في تلك الاوراق هي معجزة فلم يكن هناك تصحيح لأي شيء بل مكتوبة مرة واحدة من الرأس مباشرة وهذا لا يحدث إلا لمن بلغ الكمال في ذلك غير أنه أراد الانتقام من "موتسارت" وليس مساعدته 

بدأت الاحوال المادية لموتسارت تتدهور يوماً بعد يوم وبدأت الديون تتراكم عليه حتي انه إستلف من البلدة كلها تقريبا وقامت المجموعة الموسيقية المحيطة بالإمبراطور بإفشال أي محاولة منه للحصول علي طلاب غير أن أعماله الفنية للاوبرا الملكية لم تتوقف 

كان كلما قام بعمل موسيقي جديد قيدته القوانين غير أنه يكافح من أجل إقناع الامبراطور بِه رغم محاولة المحيطين به قلب الامبراطور عليه إلا ان براءته دائما ما كانت تنتصر واستمر علي هذا الحال إلي أن استقبل الخبر الأسوء في حياته وهي موت والده 

ليعزف اوبرا كاملة جسد فيها الموت وهو يخطف والده وجسد نفسه الابن الذي قصر في حق أبيه الذي أعطاه كل شيء وكأنما يعاقب نفسه وبينما يحدث هذا كان هناك من يراقبه عن قرب وأدرك ما يحاول أن يقوله من خلال موسيقاه وأدرك نقطة ضعفه التي لم يتردد في إستغلالها ضده 

ليرسل في طلب زي خاص هو أقرب للموت يمشي علي الارض والذي إرتداه والد "موتسارت" في حفلة سابقة ويذهب إلي "موتسارت" ويطلب منه كتابة قداس الموتي لرجل كان يستحق التكريم اللائق ولم يحصل عليه ورغم الخوف الذي ملأه إلا أن المبلغ الذي عرضه ومع وجود أزمته المالية جعله يحسم قراره علي الفور ليقبل العرض 

كان يستحضر حالة والده ويعزف في عقله عما كان يستحقه والده والذي علمه كل شيء ولم يستطع أن يعطيه التكريم اللازم فكان يكتب وهو يعاني مع كل حرف يكتبه وهو ينظر إلي صورة والده ويستحضر معاناته وحاول التوقف وحاول شرح الامر لزوجته والتي لم تري أسبابه مقنعة ولكنه إستمر في الكتابة وما إن انتهي منها حتي كان هو الاخر كان قد انتهت حياته معها ليرحل عن عالمنا

عندما انتهي موسيقار البلاط الامبراطوري من قصته نظر إلي الكاهن ليخبره بان الرب نفسه لن يغفر تلك الجريمة من قتل الموهبة وترك الاشخاص العاديين يحييوا علي الارض وبعد مرور إثنان وعشرون عاماً إختفت الحاني وبقيت ألحان موتسارت تزداد شهرة يوماً بعد يوم وتجوب العالم من أقصاه إلي أقصاه .. هل تري حكم الرب عادل في أن يموت الموهوب ويبقي الشخص العادي .. لن يغفر الله جريمتي 

قصة حياة الموسيقار الرائع "أماديو موتسارت" 
الفيلم ملهم لهواة الموسيقي والأوبرا



لتحميل الفيلم
من هنا
نحن نعمل على توفير رابط التحميل المباشر , شكراً لإنتظاركم



نتمنى لكم مشاهدة طيبة و ممتعة
نسعدُ بآرائكم و تعليقاتكم

فريق متميزون

0 التعليقات :

إرسال تعليق