Ads

فيلم Something The Lord Made


Something The Lord Made






بدء الأمر في عام 1930 بالولايات المتحدة الأمريكية حيث شاباً أسود من أُصولٍ أفريقية يعمل نجاراً وعُرف عنه مهارته وإتقانه الشديد ليطلبه طبيب ٌ للعمل لديه في تنظيف ورعاية المعمل الخاص به حيث تدور اختبارات الجراحة علي حيوانات التجارب قبل تطبيقها علي البشر 

ليبدأ عمله في اليوم التالي علي الفور ويقوم بمهام التنظيف وبينما يفعل توقف أمام المكتبة المليئة بعشرات الكتب وعندما تأكد من خلو الغرفة من أي شخص بدء يتصفح فيها ويطالع الرسوم التي تشرح كل تفصيله في جسم الانسان ويقرأ أكثر وأكثر ويتعرف علي ذلك العالم الخفي داخل أجسادنا 

بينما يفعل في إحدى المرات رأي الطبيب ما يفعله وحاول تجاهل الامر ولكن الفضول غلبه فكيف بنجارٍ أن يقرآ بتركيزٍ في كتب الطب ليدور الحوار بينهم ويكتشف أنه مولعٌ بالطب ولديه خطته الخاصة للالتحاق بكلية الطب في العام القادم وأنه إدخر المال اللازم لذلك علي مدار سبع سنين 

أراد الطبيب أن يتأكد من صدق حديثه وبدء يسئله عن أسماء الاجهزة الموجودة بالغرفة ووظائفها ليجيبه بسهولة ويبدأ الطبيب في مصارحته بنيته في وضع مختبره علي قائمة المراجع الطبية وانه يعمل علي علاج الصدمات الدماغية والتي قتلت العديدين ووقف الجراحين عاجزين أمامها دون فعل شيء 

وبعد اختبارات قصيرة تأكد لدي الطبيب أنه أمام طبيبٍ رائع بالفطرة ليُرسل له المعطف الابيض ويطلب منه ارتدائه طوال فترة وجوده بالمُختبر 

كانت الامور تسير علي ما يُرام داخل المعمل من العمل والقراءة والمطالعة ولكن القدر كان لديه ترتيب أخر ..فقد أفلس المصرف الذي يحتفظ بنقوده لديه .. ليضيع حلم الالتحاق بكلية الطلب والذي ظل لسنواتٍ يُخطط له ويعمل عليه 

ليعود الي المُختبر وهو يعلم أنه سيقضي فيه فترة أطول واستمر في العمل الي جوار الطبيب كتفاً الي كتف وتعلم منه كل شيء حتي إجراء العمليات الجراحية وتطورت الابحاث والنتائج وعندما اندلعت الحرب كان للطبيب فضلاً عظيماً في إنقاذ الاف الارواح في مجال الصدمات مما دفع الجيش لتكريمه وإظهار الامتنان له فور إنتهائها 

في حفل التكريم تم تنصيبه رئيساً للجراحين ليتولى قيادة الابحاث في مجال الجراحة وأثناء الحفل طلبت منه إحدى الطبيبات المتخصصة في جراحة العيوب الخلقية لقلوب الاطفال المساعدة في مرض "Blue baby"حيث يتسبب هذا المرض بوفاة جميع الاطفال ولا شفاء منه حتي الان وبالفعل قرر الطبيب ومساعده المساعدة 

لينتقلا الي مستشفيي جونز هوبكينز وعندما دخلا توقفا قليلا أمام صور أعظم من قدموا إنجازات في مجال الطب ليبدأ الطبيب في إستعراض انجازاتهم علي مساعده ويخبره أنه شرفٌ كبير أن تُوضع صورةٌ هنا لمن قدم إنجاز في مجال الطب 

بدءا التعرف علي ذلك المرض وما يحدثه في ضحاياه من مشاكل التنفس تنتهي بهم الي الموت تدريجيا ويبدأ في تحديد المشكلة وأنه ليس مرضاً وإنما عيبٌ خلقي يجب تصحيحه كي يحظى الطفل بفرصةٍ أفضل كي يعيش حياته ويكتشفا أكثر أن جميع الاطباء تحاشوا تلك الجراحات لضرورة توقف القلب عن العمل لمدة ثلاث دقائق 

ليبدأ الطبيب ومساعده في تقديم الاحتمالات والاختبارات مرةٍ تلو الأخرى علي حيوانات التجارب والتعرف أكثر عن المشاكل عن قرب وتبدء الافكار المختلفة في الظهور ويتم ضرب عرض الحائط بالعديد من النظريات السابقة وسط ذهول من جميع الجراحين عن العلاقة بين كبير الجراحين ومساعده والذي إعتاد كبير الجراحين مناداته دوما بالطبيب رغم عدم حصوله علي شهادة الجراحة 

الايام تمر وتمر السنين وتستمر التجارب الي أن حدثت المعجزة علي إحدى حيوانات التجارب ونجحت العملية في إصلاح القلب وتوفير الوقت اللازم دون توقف القلب عن العمل ليذيع صيت الطبيب الافاق ويأتي التكريم والتهاني ولكن .. لم يكن هناك دورٌ للمساعد فهو لم يكن طبيباً 

الشعور بالظلم انتابه بعدما أفني عشرات السنين بجانبه ليحصد هو ومجموعة من الاطباء المساعدين التكريم .. فقط لانهم يحملون شهادة الجراحة ويترك العمل لدي الطبيب ويبدأ التخبط ويعمل لحساب شركة أدوية ولكن .. لا يمكنه تجاهل ما عمل عليه لسنوات ليعود مرةً أُخري ..ولكن هذه المرة لم يكن لأجل الطبيب .. بل لأجل ما يُحب 

كان الطبيب يدرك ما يعانيه مساعده الذي اعتبره صديق الكفاح وإعتاد علي مشاركته في كل شيء وعندما تقدم به السن قام مساعده بتدريب الجراحين للقيام بتلك العملية وفي زيارة خاصة للطبيب وقف مساعده به أمام صورةٌ له في صدارة مستشفى جونز هوبكينز ضمن لائحة الشرف لمن قدموا إسهاماتٍ في الطب 

ولكن الطبيب كان أيضا يحتفظ بشيء خاص لمساعده "الدكتوراة الفخرية" ليصبح بذلك طبيبا حاصلا علي شهادة الدكتوراة من ابرز صرح علمي في مجال الطب وتُعلق صورته بجوار الطبيب الذي علمه وتشاركا في صنع الانجازات سوياً 

ليقف أمام اللوحتين وتدمع عيناه ويدرك أن الله قد أعد قدراً أفضل له مما ينتويه وما أراده من مجرد الالتحاق بكلية الطب ليحصد علي ما يفوق توقعه بأن يترك بصمة تتوارثها الاجيال ومدارس الطب والعلوم 

قصة رائعة وملهمة في مجال الطب تجدونها في :
Something The Lord Made

ملحوظة : جميع أحداث هذا الفيلم حقيقية لقصة الطبيبين "ألفريد بلالوك" و "توماس فيفيان" وأصبحت مستشفى جونز هوبكنز لها الريادة في عمليات القلب للأطفال المصابين بمرض "Blue baby"

يقوم الجراحين الامريكيين بنحو مليون وسبعمائة وخمسين الف عملية قلب في العام الواحد بفضل مجهود هذين الطبيبين



لتحميل الفيلم
من هنا
نحن نعمل على توفير رابط التحميل المباشر , شكراً لإنتظاركم



نتمنى لكم مشاهدة طيبة و ممتعة
نسعدُ بآرائكم و تعليقاتكم

فريق متميزون

0 التعليقات :

إرسال تعليق